.::::: أخبار :::::.

مجلس الإفتاء الأعلى: الشعب الفلسطيني متمسك بجذوره وأرضه ومقدساته ولن يرضخ

تاريخ النشر 2025-08-28

القدس: أكد مجلس الإفتاء الأعلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بجذوره وأرضه ومقدساته ولن يتنازل عن وجوده وأرضه رغم تفاقم المحاولات البائسة لثنيه عن ذلك، والتي بلغت مداها بالإعلان عن خطط إقامة إسرائيل الكبرى على الأرض الفلسطينية، والإعلان عن المخطط الاستيطاني (E1) الذي يتضمن مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، وهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، والتهجير القسري للتجمعات البدوية في السفوح الشرقية والأغوار والخان الأحمر، ومنع أصحاب الأراضي الواقعة في نطاق المخطط من الوصول إليها وزراعتها، وبناء أحياء استيطانية جديدة، مشيراً إلى أن المخطط جزء من إستراتيجية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي تهدف إلى فرض السيطرة على مدينة القدس، وقطع أوصال المناطق الفلسطينية.
وحذر المجلس من تصاعد سلسلة الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون تحت حماية قوات الاحتلال، التي كان آخرها اقتحام قرية المغير شمال شرق رام الله، وسط مداهمة للبيوت، واعتداء على المواطنين بالضرب، والاستفزاز، وتخريب الممتلكات، والاعتداء على مركبات المواطنين بالتكسير والتحطيم، واقتلاع أكثر من 12 ألف شجرة زيتون، أعمارها أكبر من عمر الاحتلال نفسه، مبيناً أن سلطات الاحتلال تتحايل لنهب الأراضي لصالح المستوطنات الإسرائيلية، ضمن سياسة ممنهجة لتهجير أصحاب الأراضي والسيطرة عليها.
واستنكر المجلس إصرار سلطات الاحتلال على المضي في الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تحرم فيه الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية فيه، والتي وصلت إلى مراحل خطيرة جدّاً لا يمكن السكوت عنها، وهي تزيد من حالة التوتر والاحتقان في المنطقة برمتها.
ودعا المجلس إلى ضرورة مساندة قضية الأسرى، الذين يواجهون أعتى صنوف العذاب والإهمال الطبي المتعمد، داعياً إلى وضع حد لسياسة ســــلطات الاحتلال الإجرامية ضد الأسرى، منوهاً إلى أن الأسرى يعيشون هذه الأيام ظروفاً صعبة وقاسية للغاية.
وأدان المجلس قيام سلطات الاحتلال بقتل الصحفيين ورجال الدفاع المدني والسكان الآمنين في محافظات غزة على مرأى ومسمع العالم أجمع، معتمداً على إفلاته من العقاب لتنفيذ جرائمه ضد الصحفيين الذين فضحوا ممارسات جيش الاحتلال في محافظات غزة، بالحصار والتجويع، مطالباً بضرورة التحرك لإدخال الصحفيين العالميين لكشف الجرائم التي يعمل الاحتلال على إخفائها.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس (229)، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس